محاكمة فساد مونديال 2006- اتهامات بالتأثير وتهرب ضريبي للاتحاد الألماني.

المؤلف: وكالة الأنباء الألمانية10.08.2025
محاكمة فساد مونديال 2006- اتهامات بالتأثير وتهرب ضريبي للاتحاد الألماني.

انتقدت رئيسة المحكمة الإقليمية في فرانكفورت بشدة، الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الألماني لكرة القدم، حيال قضية محاكمة ثلاثة من كبار مسؤوليه السابقين، المتهمين بالتهرب الضريبي المرتبط بتنظيم ألمانيا لنهائيات كأس العالم 2006.

وأبدت القاضية إيفا ماري ديستلر استياءها، قائلة: إن الاتحاد الألماني قد بادر بإرسال مراسلات رسمية إلى مكتب المدعي العام في مدينة فرانكفورت، وذلك في شهر نوفمبر المنصرم، مطالباً بعقد مناقشات ومباحثات مع كبار المسؤولين الماليين في الدولة.

ووصفت هذا التدخل بأنه "محاولة غير مقبولة للتأثير في مجرى القضية، وهو أمر مستغرب للغاية وغير مألوف في دولة تحترم سيادة القانون مثل ألمانيا".

وقد علل الاتحاد الألماني لكرة القدم طلبه هذا، بالإشارة إلى أن التخطيط المالي الدقيق لم يكن متاحا لسنوات عديدة، نظراً للإجراءات القانونية المعلقة، وأنه لم يتمكن بالتالي من الوفاء بمسؤولياته ككيان غير ربحي إلا بصورة جزئية ومحدودة.

يُذكر أن المحاكمة في هذه القضية قد انطلقت في شهر مارس من عام 2024، وشملت رئيسي الاتحاد الألماني السابقين، وهما فولفجانج نيرسباخ وثيو تسفانتسيجر، بالإضافة إلى الأمين العام السابق للاتحاد الألماني، هورست شميت. وقد نفى الثلاثة جميع التهم الموجهة إليهم بشكل قاطع.

وفي تطور لاحق، تم إيقاف الإجراءات الجنائية ضد نيرسباخ، وذلك مقابل دفعه مبلغ 25 ألف يورو (أي ما يعادل 26 ألف دولار أمريكي) لجمعية خيرية. كما تم تعليق إجراءات محاكمة شميت نظراً لأسباب صحية، ليصبح تسفانتسيجر هو المتهم الوحيد الذي لا يزال يواجه المحاكمة في هذه القضية المعقدة.

وتتمحور القضية حول قيام الاتحاد الألماني لكرة القدم بتحويل مبلغ 6.7 مليون يورو في عام 2005، عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إلى رجل الأعمال الراحل روبرت لويس دريفوس. ويُزعم أن هذا التحويل كان يهدف إلى التهرب من الضرائب، التي قُدرت بأكثر من 13 مليون يورو.

وقد صنف المسؤولون في الاتحاد الألماني هذا المبلغ على أنه مدفوعات تشغيلية مرتبطة بحفل خاص لكأس العالم، والذي لم يتم تنظيمه على الإطلاق.

تجدر الإشارة إلى أن فرانز بيكنباور، الذي وافته المنية في شهر يناير من عام 2024، والذي كان يشغل منصب رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2006، قد حصل على قرض بنفس المبلغ من لويس دريفوس في عام 2002. وانتهى المطاف بتلك الأموال في حساب مصرفي مملوك للقطري محمد بن همام، المسؤول السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وحتى الآن، لم يتم الكشف عن الغرض الحقيقي من هذه الأموال المشبوهة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة